لي بنت عمٍ ما مشت درب الأدناس _قصه وقصيدهـ_

# قصه وقصيده مشهوره #




وتنسب هذه القصيده لشرعان بن فهيد بن ثاران الرمالي الشمري ..
كما نسبت لحسين الاطرق السويدي الشمري
ولكن الاغلبية العظمى تتفق على إنها لشرعان ..





وتدور أحداث القصة في قصة عشق بين الشاعر وبين إبنة عمه إلى وصل الامر إلى الزواج
وكانت هذه المرأه من أجمل بنات قبيلتها وعرفت بجمالها الكبير وعرف الشاعر شرعان بحبه
لها وكان النساء في ذلك الوقت ( يروون ) الماء من البئر وكانت تذهب هي وخمسة بنات
من قبيلتها وذات يوم أتاهم قاطع طريق وطلب أن يقبلهن واحده تلو الاخرى وإلاّ سيقوم بقطع
( قربة ) من ترفض ووافقن جميعهن إلاّ هي لم ترضخ فقام بشق ( القربه ) وخوفا من الفضيحه
قام باقي النساء بإشاعة خبر بين القبيله أنها مكّنته من نفسها ونتيجة لبعض العراك الذي حدث
شق ( القربه ) وإنتشرت الكذبه فيما بين القبيلة حتى وصل الامر إلى شرعان وقام بتطليقها
لكنها كما يبدو بينونةً صغرى يستطيع أن يسترجعها من خلالها وبعد مضي 3 أشهر جاء قاطع
الطريق وبيّن حقيقة الامر وعندما علم شرعان بالحقيقة ذهب إلى عمه لإسترجاع زوجته لكن
عمه رفض في البدايه فكتب هذه القصيدة التي كانت سبباً في عودة زوجته إليه ويقول فيها :





ياراكـب ثنتيـن يشـدن الاقــواس
مـن دار ريضـان الحجـر حركـنـي
مافوقهـن كـود الدويـرع وجــلاس
وسفايـف بـيـن أربــع يلعبـنـي
تحركن مـن عندنـا حيـن الامـراس
ومضـى سـواد اللـيـل مابرّكـنـي
حكن علم عذفا يسـارن مـن الـرأس
والظهـر مـع ورد الحفـر يشربنـي
وحطو لهم مع هقلـة الحضـر بـلاس
عن الحضر واللـي بالخـلا يسرحنـي
وليا لفيتـوا عنـد مدقـوق الالعـاس
الجـادل الـلـي بالمحـبـه محـنـي
قولوا على حبل الرجاء نطـوي اليـأس
والبيـض غيـره كلـهـن يحرمـنـي
ولو يندوي جرحـي دويتـه بزفـواس
ولا بني رفـاف البيـت منكـم ومنـي
والله يعـلـم بالخفـايـا والآجــاس
حيث مضى من صغـر سنـك وسنـي
مريـت دار ماتقـل جته الاونـاس
وونيـت ودمـوع العيـون ذرفـنـي
جيت المراح اللي بالعشـب به محتـاس
العشب فـي مضـرب وسـادة معنـي
محذا سماد النـاس ومشاقـة الـرأس
وثــلاث لايـبـكـن ولاينبـكـنـي
لي بنت عـم مامشت درب الادنـاس
ولادنّسـت يـوم النسـاء يدنسـنـي
ضربتها وأنا أحسب الضـرب نومـاس
طلقتهـا يـوم أفخـت العقـل مـنـي
ياناس كيف العين تبكـي علـى نـاس
وكيف العيـون بـلا رمـد يسهرنـي
لو ينشكي حبي على ذيـب الأخمـاس
يسـرح مـع الطلـيـان مايجفلـنـي
ولو ينشكي حبي علـى طيـر قرنـاس
أضحى الضحـى في ماكـره مستكنـي
ولو ينشكي حبي على قـب الافـراس
عيّـن نـهـار الـكـون لايفزعـنـي
ولو ينشكي حبي على الميـت مانـاس
يثـور مـن بيـن النصايـب يـونـي
ولـو البيـوت مشددينـه بالأمـراس
عيّـن مــع الخـفـرات لاينبنـنـي
وحتى النجوم اللي مع الليـل غـلاس
لـو ينشكـي حبـه لـهـن وقفـنـي
ولو ان غوطة (دم سلمان ) واضـراس
يـدرن بما قلـبـي لقلـبـه يكـنـي
تلقى سهل جبـة هضـاب ومنحـاس
وحتى الجبـل بالقـاع صـار امتثنـي
أشرفت رأس ضراس من فوق الاطعاس
ولا لـوم طـراد الهـوى لـو يجـنـي
هليت دمع العيـن وأوميـت بالـرأس
ورافقت كـور العيـس لين أبعدنـي
ورفعت نفسي عن شبا كـل وسـواس
البعـد أحلـى مـن حيـاة التمـنـي
وياعم اللي طعت بي هـرج الانجـاس
طاوعت هرج النـاس وأخلفـت ظنـي
أطعـت بـي ياعـم دايـس ودربـاس
وعــوارض صدقتـهـا وأبعـدنـي
ومن خذا من درس الأسلاف نبـراس
تمضـي حياتـه بالرجـاء والتمـنـي
وأقفيت أدير بظامـري كـل هوجـاس
علـى وليـف بالحشـا غـاب عنـي
تكبي خواطرهـم ليـا جيـت عسـاس
ولاتقـل أنـا منهـم ولاهم بمنـي
أنـا زبـون الحـرد للخيـل مدبـاس
ياكلشـن شهـب الشـوارب نخـنـي
نفسي تشوم عن التدلبح مـع السـاس
ولاعاش من هو عـن رفيقـه يكنـي
من شيدوا ( زينة ) على غيد وأغـراس
وإليـا نسـيـت رسومـهـم ذكـرنـي
ياعم أنا لي طلبـة الـراس بالـراس
ياعـم شـوف رسومهـم ما محنـي
ولو صرت أنا القلاع ماشلت الاضراس
والمـوس مايقطـع بلـيـا مسـنـي
لا صار ماربعن علـى الـرأي جـلاس
وجنحـان طيـر السـعـد يكفخنـي
نصـيـر دوم للصقاقـيـر مــدواس
مثـل الذي يسمـع صفيـر المغنـي
والله يـا لـولا بـكـرة يـبـوونـاس
حبه سكن بأقصـى الضمايـر محنـي
والله لـو هـي ماتبينـي فـلا بـأس
لاشـك خبثـان النـفـوس طـردنـي
وأنا أحمد اللي خالـق كـل الانفـاس
وجعـل وسـاع القـاع مافيـه منـي
دار بـدار ولامنـاخـات الانـجـاس
لا صـار مايمنـاك عيـنـك تـزنـي
في بلدة الغراف مـن جملـة النـاس
ولا نيب من يرجـي الخلايـق تحنـي
دار به الاكـرام والطيـب بـه سـاس
دايــم تذكـرنـي لـيـال مضـنـي