بسم الله الرحمن الرحيم
وكانت هناك قصة لأبو فاس مع الملك عبدالعزيز يرويها الشيخ عبدالله الدامر رحمة الله عليه في كتاب رجال وذكريات حول عبدالعزيز الجزء 2 من أخبار نجابته عند حديثه عن انتقال الإمام عبدالرحمن الفيصل من الرياض ( لما وصلوا جنوبا من الاحساء جاؤوا منطقة رملية وحطوا لهم خيمة صغيرة في مكان متطامن منها. وأنا أعرف واحد من عربنا ينقال له محسن أبو فاس وكان قناص ظباء. وفي إحدى المرات رأى ظبيا معشيا في مدى الرمي فرماه وقتله. فلما ذبح الظبي ظهر اليه جذع جاء يجري من حفرة قريبة من الظبي من خيمتهم القريبة ايضا. ولما وصل الصبي قال له محسن:لماذا تعدوا على ظبينا فرد الصبي وقال: ايش انت ومن أين؟
قال محسن: الظبا ماهي لحد وانما هي ظباء ربي وقد صدت لي ظبي وان كنت تبغي منه شي عطيتك.
قال الصبي: لا أبغي الظبي , فما هو لك لانك قنصته عند طنب خيمتنا, وبعد قليل جاء ولد جذع أخر ويقارب سن الولد الأول وقال: لا , لا والله هذا ظبيك وتستاهله. وكان الصبي الثاني هو عبدالعزيز وكان مازال صغيرا ولكن فيه معرف.
وقال عبدالعزيز: جعلك تصيد وتفيد هذا ظبيك وهو لك فأنت صائده واسمح لولدك عما قال.
قال محسن: ولكن أعلمني ياولدي من انتم؟
قال عبدالعزيز: وكأنه لايريد ان يعلم محسنا: نحن عيال عبدالرحمن.
قال محسن : أريد ان اسلم على والدكم اما الظبي فتحملونه وتأخذونه او احمله لكم.
قالا: لانستطيع ان نحمله.
ثم ان محسن هذا ذهب الى عبدالرحمن وسلم عليه وقال: أنا مستعد لكل ماتحتاجونه من شيئ ولكل مايبدوا لكم من لزوم, وهذا الظبي جئت به للعيال فعسى الله ان يحييهما وارجوا من الله ان تشوفوا منهما مايعجبكم, فسر الإمام عبدالرحمن من ذلك وضحك وقال: جزاك الله خير) انتهى بتصرف