ذيبان
المساهمات : 74
تاريخ التسجيل : 08/08/2011
 |  موضوع: قصه وقصيده الخميس أغسطس 11, 2011 12:45 pm | |
| [center]
السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــه،،
اعزائي ، عشَاق الشعر الكِرام.
احبيتُ أن انقل لكم هذه القصه الطريفه والجزله في قصيدتها ومعانيها..
وهي عن الشاعر المعروف محسن الهزاني .
وهو شاعر معروف بقوه قصائده الغزليه ..فأتمنى ان تحوز على رضائكم واستحسانكم .
كان لرجلٌ من اهلّ الحريق وهي ديرة شاعرنا الهزاني ،بنت اسمها( هيا)وكانت ذات حُسّنٍ وجَمَالٌ باهر.
ولخوف والدها عليها اسكنها في (روشن) والروشن كما تعلمون غرفه تُبنّى في اعلى البيت حرصاً عليها
أن لا ، ترى الشاعر محسن اويراها، فيقعا في الغرام ،حيث اشتهر هو ايضاً بوسامة، وشجاعة، نادرتين ،
وشهرة واسعة بين النساء.
وعيَن لهيا خادمة ،ومشّاطة تزورها من حينٌ لِآخر ، للعناية بها وتمشّيط شعرُها.
فَعّلِمَ محسن بجمالُها وعرِف مكانُها.فقرّر أن يصّعد إليها في روشنُها العالي ، والذي يصّعب الوصول إليه،
فأخذَ يُراقبّ البيت عسى أن يجدّ لهُ مصعداً إليها .
فوجد إن الرّوشنّ له منفذٌ صغير يدخل منه الماء عن طريق ساقية القصر من بئرٌ قريبه ولم يجد له طريقاَ
آخرغير النزول الى البئر اخذ يتعلق بحبال (الغروب) اللتي تسحبها السواني حتى دخل الى القصر، وكان
له ما أراد ،فجلسَ هُـناك ثلاثة أيام ، ولم يعّلم احدٌ بوجوده..
وفي اليوم الرابع ، سِمعَ صوت اقدام المشّاطه وهي قادمة لِتُمشّط ذوايب هيا.فأختباء عندها وسمِعُها وهي تُمشّيطُها
تنّشد وتردد هذا البيت:
أصفر مع اصفر ليت محسن يشوفه ... توّه على حد الغرض ما بعد لمس .
عندها خرج من مخبأه وقال:
أربع ليالي مرقدي وسط جوفه ... البارحه واليوم وامس وقبل امس .
وهرب من المكّان
وقد افتقدوه رفاقه، كل هذه الثلاثة أيام ، ولما اتاهم حاولوا أن يعرفوا منه اين كان طوال هذه المده ، ولكنّه لم
يجيبهم وكان ،احدهم ذكياً فلمّا لَمِح البرّق ، قال:هذا البرق يشبه مبسم هيا!!
فانشد محسن الهزاني قائلا:ٍ
قالــوا كــذا مبســم هيا قلـــت لا لا ... بين البروق وبيــن مبسم هيا فــرق
ويـاللـه بنــوٍ مــدلهــــمّ الـــخيـــالا ... طافح ربابـه مثل شرد المها الزرق
لا جــا علـى البكّـرين بنـا الحـلالا ... ولاعـاد لا يفّصل رعـدها عـن البرق
يسّقـي غـروسٍ عقـب ماهي همالا ... وحطّ الحريق ديارالأجـواد له طرق
يسقــي نعــامٍ ثــم يمــلا الــهيـــالا ... ويصبح حمـامه ساجعٍ يلعب الـورق
جـرّيت انا صوت الهوى باحتمالا ... في وسـط بستانٍ سقـــاه اربعٍ فـــرق
طبّيت مــع فـرعٍ جـديـد الحبـــالا ... وظهـرت مـع فـرعٍ تناوح بـه الورق
روشـن هيـا لـه فــرجتـينٍ شمــالا ... وبـابٍ على القبله وبابٍ على الشّرق
مبســم هيـا لــه بالظــلام اشتعـالا ... بيــن البـروق وبيـن مبسـم هيـا فرق
بـــرقٍ تــلالا بأمـرعَـــزّ الجـلالا ... واثـره جبين صويحبي واحسبه بـرق
يـا شبه صفـرا طـارعنـها الجلالا ... طـويلـة السمحوق تنـزح عـن الـدرّق
لـه ريـقٍ احلى من حليب الجـزالا ... واحلى مـن السّكّرالى جاء من الشرق
حنّيـت انـا حنـة هــزيل الجــمـالا ... ينقـض ردي الخـيل قــد حسـة الفـرق
ويـا قلتـــةٍ فــي عـاليــات الجبـالا ... مـاهـا قــراح مير مــن دونـها غــرق
ماعــاد للصـبيان فيــهـا احتـمــالا ... مـن كـود مـرقـاهـا يديهـم غـدن طرق
قالوا تتوب مـن الهـوى قلـت لا لا ... الا ان تتوب ارماح علوى عـن الزرق
قالوا تتوب مـن الهـوى قلـت لا لا ... الا ان يتوبون الحنـاشـل عــن الســرق
قالوا تتوب مـن الهــوى قلت لا لا ... الا ان تتـوب الشمـس عـن مطلع الشرق | |
|
سلطان ال سليمان
المساهمات : 58
تاريخ التسجيل : 07/08/2011
| | موضوع: رد: قصه وقصيده الخميس أغسطس 11, 2011 12:56 pm | |
| مشكور على الطرح الرائع لمحسن الهزاني تقبل مروري | |
|
