السلام عليكم
كنت اتصفح احدى المجلات ووجدت موضوع جميل عن هذه القبيله وعن هذا الفارس المهان واحببت ان تشاركوني ماكتب في هذه المجله.
ال فطيح:
هي احدى بطون قبيلة الوعله من هشام بن مذكر يام وهي من كبريات البطون اللتي تنظمها قبيلة الوعله,, وتعد من البطون القويه واللتي مزالت متمسكه في مواطنها الاساسيه: وادي وسط طلحام, الصحن, اللجام, الحبط
ويقدر تعداد بيوتها حوالي اربعة الاف بيت, لهذه القبيله اعراف وتقاليد ضمن القبيلة الام/ يام/ . وال فطيح.
وقد ارتبط هذا اسم هذا البطن بمشيخة الفطيح وال مهان منذ القدم ومازالت مرتبطة بهم حت هذا اليوم.
اما نخوة ال فيطح فهي(راعي السمر الفطيحي)
واما وسمهم فهو المغزل ويوضع على الرقبه اليمنى للأبل
وللشيخ ذيب المهان سمعته الطيبه ومكانته المرموقه بين كافة بطون يام.
وقد اثر عنه الكرم والسخاء والشجاعه النادره والجود ولنا من القصائد اللتي نظمت بحقه شاهد عيان ودليل صادق على ما كان يتمتع به من ثقة وسؤدد بين قبيلته كما انه اعقب رجالا لا يقلون عنه في مواقف الرجوله والشهامه, فمن ابنائه المشايخ حسين ومهدي ومحمد ومبارك وجابر وكلهم صفوة رجال لاغبار عليهم. وهذه القصيه قال الشاعر عديبان ال فطيح في احدى المناسبات قبل حوالي مائه وثلاثين سنه 130 هجريه اي عام 1270 هجريه تقريبا وقد قالها وهو في بلاد بعيد عن بلاده واهله وذويه وقد بعث بها الى الشيخ حمد المهان:
قــالـــه دعـيــبــان بـــداثـــم ونــــــار
راس مشذوب عنا من رقابه
ياركـاب مـن عندنـا فـوق دنـا
مسيرها يشبه خبيـب الذيابـه
وقال الشاعر بيرم بن جابر هذه الابيات في ال المهان وهو من ال فطيح:
عديـت فـي المرقـاب واعـدل القـاف
عــــدال ســاقــي جـمـعــة مـــــن جـابــهــا
كل الضحى يامعتلي كـل مشـراف
والـكـبـد كـنـهـا فـــوق جـمــر صــلاهــا
ماشفت من نشر المناعير طراف
اهـــــل الـبــيــوت الـــلـــي رفـــيـــع بــنــاهــا
يازينـهـم يــوم انتـحـو كــل مصـيـاف
يــرعــون بـالـطـرعـات فـــــي مـنـتـهـاهـا
يـتـلـون ام مـهــان جــــرار الاســــلاف
كـم مـن هنـوف منـه تبكـي ضناهـا
وان اعتـلـو فـــوق المـراقـيـب شـــراف
بـــســـاديـــة عـــــــــادة جــــديـــــده غــــراهـــــا
وهذه الابيات للشاعر المرحوم هويج بن مهدي ال فطيح, وقد قالها بعدما رحلو العجمان في زمان ماضي عن الديار واستقرو في ضواحي الاحساء, وقد شاهد ان بعض جماعته كذلك صارو يرحلون عن الديار, وذلك من اجل الاستقرار والرخاء والذي كان يسود ضواحي نجد وقد طال جلوسهم هناك, وخشى الشاعر ان يبقى ربعه بجوار اخوانه الاخرين العجمان ويهجرو ارضهم ومسقط رؤوسهم وقد اصابه الحزن على فراقهم وكان يتمنى عودتهم, وفي يوم من الايام كان الشاعر المذكور جالسا عند ابله فحنت واحده منها فحزن من ذلك الحنين وقد ذكرته بالماضي فتهيض وقال هذه الابيات:
يالله وانـا طالبـك مـن قبـل الاشفـاع
تـغـفــر ذنــوبــي لــــي نـشـدنــي قـعـيــدي
لــيــا زيــنــوا لــــي حــفـــرة طـولــهــا بـــــاع
واصبحت وانا وثل وربعي شديدي
قال الشاعر سعيدان بن بلال في الشيخ ذيب المهان:
يـــانـــديـــبـــي تــــــرحــــــل زيــــــنــــــة الــــــدلــــــي
من فوقهـا الا الشامبـي شـد باحبالـه
مــن تـحـت ركابـهـا الخرجـيـن والـزلــي
تـقـطـع بـهــا الـربــع لـمـنـه تــســاوى لــــه
كـنـهـا مـــن الـصـيـد لـلـمـحـواز يـنـجـلـي
شــاف المبـنـدق وهــو غــر تـبـدى لــه
سـلـم عـلـى حامـيـا للجـيـش لــي خـلــي
زيـــن الـدنـايـا مــــراد الــمــدح وان نــالــه
ثــم قـلـه النـجـر والمعـمـال وقـــد سـلــي
حـــاذرو يـامــا خـــذه لاتـجــوى ادلالــــه
ترهـا علـى الضـو ماتبـرد مـن المـلـي
تــقـــطـــع بــــيــــت وهــــيـــــل زان شـــغـــالـــه
بس ان ربعي تشوف العين وتسلي
كـل درى ويـش سـووا عقـب معمـالـه
مـا لحقنـا فــوق ذي الدنـيـا وكــم زلــي
وماجا من الله ومايكتب صبر ناله
واخيرا لايسعنا الا ان نقول في نهاية هذه المقاله اللتي تضمنت حياة وتاريخ قبيلى ال الفطيح من الوعله من مذكر من يام اننا عرضنا اهم الصفات التاريخيه اللتي نقلت عبر هذه السنين لقبيلة ال فطيح .
منقول
